أسوأ ما يمكن أن تفعله كطبيب هو… ألا توثّق

قد يبدو العنوان قاسيًا، لكنه واقع لا يمكن تجاهله.

في وقت أصبحت فيه الشكاوى الطبية أسرع، والتحقيقات أكثر دقّة، والمرضى أكثر وعيًا بحقوقهم، أكبر خطأ إداري يمكن أن تقع فيه كطبيب هو عدم وجود دليل على ما قمت به.

الذاكرة تُنسى…أما التوثيق، فهو الذي يحميك.

⚠️ متى يصبح غياب التوثيق خطرًا حقيقيًا؟

1. عدم تسجيل حضور المريض بشكل رسمي

الاعتماد على دفتر أو ذاكرة السكرتيرة لا يكفي.في حال حصلت شكوى أو مطالبة لاحقة، أنت بحاجة إلى سجل رقمي يثبت الزيارة وتوقيتها.

2. تنفيذ أي إجراء دون توقيع المريض

حتى أبسط الإجراءات تحتاج إلى موافقة واضحة، خصوصًا في بيئة قانونية صارمة.

توقيع المريض هو درعك الأول… إن لم يكن موثّقًا، فأنت مكشوف.

3. الاعتماد على أوراق قابلة للفقد أو التلف

نموذج الموافقة الورقي، أو صورة على واتساب، قد تُفقد أو تُنكر بسهولة.بينما النظام الإلكتروني يوثق ويؤرشف ويحفظ بشكل لا يقبل الجدل.

4. عدم وجود سجل زمني لأي خطوة إدارية

إذا لم يكن هناك ما يُثبت متى تم إرسال النموذج أو توقيعه،فمن الصعب إثبات تسلسل الأحداث لاحقًا.

✅ ما الذي يمكنك توثيقه فعليًا باستخدام "سجلاتي"؟

الإجراء الإداري	التوثيق في "سجلاتي"
تسجيل حضور المريض	بفتح زيارة جديدة بالتاريخ والوقت تلقائيًا
إرسال نموذج موافقة	يتم عبر SMS إلى رقم المريض
توقيع المريض على النموذج	توقيع إلكتروني محفوظ داخل الزيارة
أرشفة توقيع الموافقة	يُخزّن تلقائيًا ضمن النظام دون تدخل يدوي
تتبع وقت الإرسال والاستلام	النظام يسجّل تلقائيًا كل خطوة بتوقيتها

💬 أمثلة من الواقع:

• مريض أنكر أنه وافق؟ المنصة تُظهر توقيعه وتاريخه ووقته، فلا مجال للجدال.

• شكوى على إجراء لم يُوثق؟ غياب النموذج الورقي لا يهم، لأن الموافقة الإلكترونية موجودة ومؤرشفة.

• أُتلفت ملفات ورقية بعد أشهر؟ لكن نسخة “سجلاتي” لا تُمحى، ولا تُنسى، ولا تُفقد.

✍️ خلاصة:

الطبيب الذكي لا يُفكّر فقط في العلاج… بل في حماية نفسه أيضًا.

والحماية تبدأ من توثيق إداري منظم، مؤرشف، وقابل للاسترجاع في أي لحظة.لا تنتظر المشكلة حتى تبدأ بالتوثيق… بل اجعل التوثيق عادة يومية تحفظ وقتك، وسمعتك، ومسيرتك.

🛡️ التزم بالتوثيق… قبل أن تُفاجَأ بالمساءلة.